الجمعة، 28 فبراير 2014

قمر حياتي اكتمل

قمر حياتي اكتمل..
يوم مانتَ دخلتها..
عيشتني حكايات..
عمري ما يوم عشتها..
وريت عينيا حاجات..
لولاك مكنتش شفتها..
الكتاب أحسن جليس..
دلوقتي بس فهمتها! 

بكلمة..

بكلمة تقدر تفرّح إنسان..
وبكلمة تقدر تسعده..
بكلمة ممكن تخسر حد..
للأبد, وتفقده..
بكلمة تقدر تقرب قلب..
وبكلمة ممكن تبعده..
الكلمة بتشجع إنسان..
أو بالفشل تقيّده..
الكلمة سيف بحدّين..
ممكن تنعّم الإنسان في الجنة..
أو في النار, تخلّده!

الخميس، 27 فبراير 2014

بين النت والواقع..

في ناس بنقابلهم ع النت, فتعجبنا شخصيّاتهم, ونحبّهم, ومش بعيد يكونوا حافز كبير لينا عشان نكون كويسين زيّهم وفي أخلاقهم.. وبنقابل ناس العكس.
شخصية الإنسان ع النت ساعات بتختلف عن شخصيته في الواقع.. بس الي كان محيّرني حاجة, يا ترى شخصية الإنسان في النت, المكان الي تقريباً محدّش يعرفه فيه, فمش مضطر ينافق حد هيّ شخصيته الحقيقية..
ولا شخصيته في الواقع هي الحقيقية, الواقع إلي بيضطر كتير ينافق فيه المجتمع والناس !
يعني مثلاً لو في واحد بيشتم في النت, وبيقول ألفاظ قبيحة وأخلاقه منيّلة بستين نيلة..
لكن تشوفه في الواقع, شبه القطة المغمضة, وفي حاله ومبيئذيش حد بألفاظه !
ازاي؟ طيب ايه ده؟ .. هوّا مين فيهم؟!!
حاجة مُحيّرة بصراحة..
وعلى الجانب الآخر, في ناس ع الإنترنت بيحبوا يبينوا مثاليّتهم بينما همّا في الواقع عاديين أو أقل من عاديين كمان.

المهم, العامل المشترك في كل الي شخصياتهم متباينة بين النت والواقع, ان عندهم نقص! .. وهمّا من وجهة نظري قسمين :

1- ناس بيكتبوا ع النت إلي ناقصهم, أو بتعبير تاني بيمثلوا تملّكهم لقيم أخلاقية راقية نفسهم يطبقوها لكن مش قادرين, لأن الكلام ع النت طبعاً أسهل من التطبيق, ويُخيّل ليهم انهم بكده خلاص بقوا كويسين وزي الفل, والأسلوب ده أكيد بيُشبع بعض حاجة الإنسان -الي فيه خير- في الرُّقي, لكن أكيد جزء كبير منه ضحك ع النفس مش أكتر.

2- ناس نفوسهم مش متزكيّة وأخلاقهم وحشة أصلاً لكن في ضغط اجتماعي عليهم بيخليهم مضطرين للنفاق في الواقع, فميشتموش قدام الناس لكن ييجوا النت هنا عُقدهم النفسية تطلع علينا.

ودي مجرد وجهة نظر مش حقيقة علمية..

ولنا في آدمَ عبرة.

قصّة آدم عليه السلام وحوّاء اتذكرت في القرآن كتير.. وكلنا عارفينها, لمّا ربنا دخّله الجنة وأباح ليهم الإستمتاع بكل حاجة في الجنّة دي, كل حاجة, مش نهاهم ومش حرّم عليهم إلا شجرة التفاح..
" وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ "
فكّرت, يا ترى القرآن ليه كرر القصة دي كتير كده؟ .. أكيد في مغزى عميق.
قصّة آدم والجنة عبارة عن ملخّص لقصة الدنيا الي بنعيشها !
ربنا خلقنا, ونفخ فينا من روحه, وكرّمنا, وأنعم علينا بنعم كتيرة, وأحَل لينا الطيّبات, وحرّم علينا الخبائث.
- ولو هنتكلم عن القواعد الفقهية, فالأصل في الطعام والشراب واللباس الإباحة إلا ما ترتب عليه مفسدة أو جاء دليل ينص على تحريمه - ..
يعني المباحات قطعاً أكتر من المحرّمات بكتير.
دنيتنا فيها شبه كبير من الجنّة إلي سكنها آدم.. مليئة بالطيبات والمباحات, وفيها برضو محرّمات..
وكل حاجة ربنا حرّمها علينا لحكمة,
أحياناً بتظهر لينا, وأحياناً بتعجز عقولنا عن الوصول ليها وبينفرد بعلمها سبحانه.
لكن أكيد أكبر حكمة من التحريم إنه يكون إختبار وامتحان لينا.. زي ما اختبر آدم عليه السلام بشجرة التفاح, فنسيَ ولم يجد له عزماً.
وإحنا عايشين في الدنيا دي وعارفين إن الشيطان عدوّنا, زي ما آدم عليه السلام كان عارف! ..
قال تعالى : " فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى. "
ورغم كده بنطيعه كتير, زي ما آدم عليه السلام ضعف قدامه وأطاعه.
قال تعالى : " فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ"
ولما آدم عليه السلام عصى ربنا عرف غلطه واستغفر, فتاب ربّنا عليه, وده المطلوب مننا لما نغلط أو نعمل حاجة حرام, ورد فعل ربنا معانا لما نتوب هيكون نفس رد فعله مع آدم لما تاب..
قال تعالى : " فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. "

قصّة آدم عليه السلام قصّة مصغّرة مُهداة لكل مسلم بيقرأ القرآن, عشان يعرف طريقه, ويعرف عدوّه, ويعترف بضعفه, ولما يغلط, يعرف إنه لو رجع هيلاقي الباب مفتوح.
وأخيراً, قال تعالى " بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ " .

ماتمّوتهاش!


كلنا بنلاحظ في الأطفال أسئلتهم الكتيرة "ليه؟" و "ازاي؟" وساعات بننزعج منهم ومن أسئلتهم الي إحنا شايفينها تافهة.. لكنها تهمّهم جداً لأنها بتعرفهم ع العالم إلي لسة واعيين عليه قريّب.
في غريزة مولودة معانا وموجودة في فطرتنا اسمها "الغريزة المعرفية" .. الفضول للمعرفة والشغف للعلم والاكتشاف وكده.
الغريزة دي من نعم ربنا الكبيرة علينا.. عشان لولاها لفضل الإنسان جاهل ومحدّش حاول يفكر أو يبحث عن حاجة.. فسبحان الذي علم الإنسان ما لم يعلم!
الغريزة دي فطريّة وبتتولد معانا.. لكن للأسف بتموت في كتير م الناس, يا إما أهلهم بيسكتوهم ومجتمعهم بيحطّمهم .. يا إما هوا بنفسه بيحاول يطرد الأسئلة دي من تفكيره عشان يرتاح وميدّوّرش .
جتلي فترة من حياتي كان عندي لامبالاة غير طبيعية.. أظن لو شفت إنسان فارد ايده وطاير في السما مكنتش هسأل إزاي بيطير كده؟ .. كنت هبصله وبعدين أكمل حياتي عادي !
بس بعد ما عرفت واتأكّدت إن أي اكتشاف عظيم بيكون جواب لسؤال حيّر صاحبه وفضل وراه لحد ما لقى ليه إجابة.. بقيت أحاول أصحّي الغريزة دي فيّا وأزود شغفي للعلم..
لما يخطر على بالك سؤال متسيبهوش إلا لما تلاقيله إجابة.. أو تفكر فيه شوية ع الأقل و تحاول تلاقيله إجابه.. المهم مش تنفضله كده على طول.. انت كده معلش يعني بتختار بنفسك تكون إنسان ساذج وجاهل..
ولما طفل يسألك عن حاجة جاوبه ومتستسخفش سؤاله.. انتَ كده بتبوظ فطرة سليمة في إنسان !
ولما حد يسألك سؤال متعرفش إجابته.. شجّعه.. ودور معاه ع الإجابة.. انتَ كده في أول طريقك للعظمة :)..
انتَ عالم.. مكتشف.. وذكي بطبعك وبفطرتك.. بفضل الغريزة الي ربنا سبحانه وتعالى ركّبها فيك.. فماتموّتهاش!
وعلى قول آينشتاين The most important thing is never to stop questioning.

الأربعاء، 26 فبراير 2014

ابدأ الآن!

ثِق بنفسكَ .. وانطلق!
للأعذارِ .. لا تختلق ..
إذا انتظرت الفرص كي تسنح ..
لن تنجز .. أو تتقدمَ .. أو تنجح !
إبدأِ الآنَ .. لا تُسوِّف ..
قد ينقضي عُمُرُكَ بلا عملٍ يشرّف ..
لا تقل غداً أعمل .. غداً أنجز .. غداً أبدأ ..
فاليومُ هو غدُ الأمسِ الذي أقسمت أن فيه تبدأ!
انتبه .. العُمُر يمضي ..
انتبه .. أجلُكَ يقترب ..
والتاريخ أبداً لا يذكر ..
سوى من جدّ وكدّ وتعِب !
وإذا سَعَيت لهدفكَ .. هدفُكَ لك سينجذب !

الخميس، 20 فبراير 2014

يا بلد ندم من فيكي اتولد..

يا بلد أكتر ما فيكي النكد..
يا بلد ندم من فيكي اتولد..
ندم على ذنب ماعملهوش..
وعشان ضعيف, وماعندوش..
ضهر يتحامى فيه..
قلبك ما كانش عليه..
ماحميتهوش..
يا بلد أكتر ما فيكي النكد..
يا بلد ندم من فيكي اتولد..
غلط من سمّاكي أم البلاد..
وإزاي أم تقتل ولادها؟
ماغلطش مِن سابك من غير معاد..
ماستحملش يتظلم في بلده.. جوّا حدودها!
يا بلد أكتر ما فيكي النكد..
يا بلد ندم من فيكي اتولد..
كان نفسي بإيديا أعلّيكي..
أكون فخر ليكي..
بس ليه تكون جزاتي..
إني أتقتل على إيديكي؟!
يا بلد أكتر ما فيكي النكد..
يا بلد ندم من فيكي اتولد..

***

واللهِ مش ذنبي يابني..
واللهِ أنا زيك مقهورة..
لأ مش أنا إلي تحاسبني..
أنا زيي زيّك مأسورة..
إلي على إيده انتَ اتظلمت.. ظلمني..
وإلي كسرك.. على إيده أنا مكسورة!
مثّل إنه بيناضل عشاني..
ورسمني ليك بأبشع صورة..
مش تلومني أرجوك يا إبني..
إلي ظالمك ظالمني..
وإلي على إيده اتكسرت..
أنا على إيده مكسورة!