الأربعاء، 18 أبريل 2012

استعد ! الفرصة قادمة

بسم الله الرحمن الرحيم





لعلّ أكثر ما يدفع الطامحين للنجاح إلى منطقة الركون والراحة ويسلبُهم مواهبهم وقدراتهم الفائقة هو الوقوع في شباك "انتظار الفرص" غافلين عن أهمية الإستعداد لتلك الفرص التي ينتظرونها بفارغ الصبر .

فقد تمر الفرص مرور الكرام على الإنسان ولا يستطيع اقتناصها أو الإستفادة منها أدنى استفادة ؛ وذلك بسبب عدم استعداده لها وإهماله لتنمية مهاراته وصقل موهبته .

 وقد تتكافأ الفرص التي تُمنح لشخصين ولكن أحدهما يرتقي منابر النجاح لحسن استعداده لها والآخر لا يكاد يبرح مكانه !!

والعاقل الناشد للمجد حقاً لا يغترُّ بملهيات الحياة ويترك أهدافه "على الرف" إلى حين تأتي الفرص , بل ينقّب عن الفرص ويستعدّ لها حتى يستطيع اغتنام الفرصة عندما تأتيه.


فالهدف الذي لا يُخطى اليه بخطوات ثابتة -وإن كانت صغيرة- مهما صعُبت الظروف وقلّ الدعم  هو مجرد "حلم" عابر مُقيّد بأكبال الكسل .

وانتظار الفرص دون استعداد لها من أمكرِ جنود قمع الإبداع وتثبيط العزيمة وداعٍ قويٍ لتخلّف الفكر وتضييع الوقت , فكم مِن شخصٍ مغمور لم يكترث أحدٌ بدعمِه أو تشجيعه فتحدى الظروف ولم يلقي باللوم على الفرص وطوّر قدراته حتى لاقته الفرصة فأحسن استغلالها لأنه كان جاهزاً متأهباً... فسُطّر إسمه في التاريخ  .


ويحضرني هنا قصة "الأخوين رايت" مخترعا أول طائرة ناجحة , 
وقد قاما بالقيام بأول تجربة طيران ناجحة عام 1903 وظلّ اختراعهما غير معروف لخمس سنوات ,
 لكنهما استمرا في تحسين الطائرة وأدائها إلى أن استطاعا إبرام عقداً مع وزارة الحربية الأمريكية لتصنيع أول طائرة حربية .




إصقل شخصيتك .. نمِ مهاراتك .. طوّر أفكارك .. إكتسب الخبرات .. وتدرب على حل المشكلات.. في وقت الرخاء لتثب الى القمة عندما تلاقيك الفرصة المناسبة .
.
.
.
حِكْمَه...
عندما تلتقي الفرصة ب "الإستعداد" يحدث النجاح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق