السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أبهرنا -نحن العرب- العالم أجمع بثوَراتنا ضد الإضطهاد والقمع والتعسُّف , وإن كانت لثوَرَاتنا تداعيات معظمها أليمٌ على النّفس .
لكن مجرد اجتماعنا على قلب رجل واحد لهدفينِ يصلحان معيشتنا وهما الحرية والعدالة بجميع نواحيهما لهو إنجازٌ عظيم وفخر كبير لنا .
لكنّ ما يؤلم النفس ويكدّر الخاطر حقاً , هو عدمُ إدراكنا للقاعدةِ الكونية القرآنية الجليّة الواضحة :
"إنّ اللهَ لا يُغَيَّر ما بِقومٍ حَتّى يُغيّروا ما بِأنفُسِهم"
فبأي حق نطالب بالعدل وما يزل المهندس ينظر للمزارع نظرة استحقارٍ ?!
وكيف نطالب بالحرية ونحن دكتاتوريون في آراءنا ولا نتقبل من يختلف معنا ?!
ماذا غيّرت فيك الثورة ؟
إذا لم نجد في أنفسنا إجابة سريعة عن هذا السؤال .. فإن الثورة -حتماً- لم تكتمل بعد .
ولن تكتمل ...
إلى أن نسمو بأخلاقنا , ونسعى للتغيير [الجذري] .
إلى أن نحب العمل ونُبغض الكسل ,
ونحيا بالعلم وننبذ الجهل .
ختاماً...
- ليس لنا أن نتقدم أو لحياتنا أن تتحسن أو لثورتنا أن تكتمل ؛ إذا لم نبدأ في تغيير أنفسنا للأفضل .
- الثورة السياسية ليست كافية لنحيا حياة كريمة أو نتقدم للأمام...نحن نحتاج ثوَراتٍ أخلاقية ودينية وفكرية وثقافية .
- الثورة السياسية ليست كافية لنحيا حياة كريمة أو نتقدم للأمام...نحن نحتاج ثوَراتٍ أخلاقية ودينية وفكرية وثقافية .
- وستظل ثورتنا على أنفسنا ...مستمرة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق