تعلمتُ أن أتأمل أسماء الله وصفاته الواردة في نهاية آي القرآن ؛ لما يكون لها من وثوق الصلة وعمق الترابط بمعنى الآية , ومن الآيات التي تأملتُها :
" إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَو تُخْفُوهُ أو تَعْفواْ عَن سُوءٍ فإِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيْراً " [ 149- النساء ]
عندما ذكر الله تعالى ( العفو عن السوء ) في الآية الكريمة , أحب أن يذكر عباده أنه عفوٌ رغم كمال قوته وعظيم قدرته فقال تعالى : ( فإن الله كان عفواً قديراً ) .
وعلى المسلم هنا أن يقف عند معنىً عظيم جليل :
أن ربه وخالقه , رغم كل ما يملكه من قوةٍ وعزةٍ وقدرةٍ وجبروتٍ وملكوتٍ وعظمة , يعفو عن عباده , ويغفر لهم زلاتهم وأخطاءهم وإسرافهم في أمرهم , ويعطيهم الفرص تلو الفرص ليرجعوا وينيبوا اليه .
وبرغم ذلك , تجد أُناساً ينأَون عن مسامحة غيرهم , ويأبَون العفو عن زلل الآخرين وأخطائهم , ويصرُّون على الانتقام ممن أخطأ بحقهم , ظانّين –خطئاً- أن هذا يزيدُهم عزّاً أو عظَمة! وصلى ربي وبارك على أعظم العظماء الذي ما انتقم لنفسه قط!
وأنت أيها المخلوق الضعيف , كما يخطئ المخلوقون في حقك –وأنت مثلهم- فإنهم يخطئون في حق خالقهم وبارئهم , مالك الملك , ذا الجبروت والملكوت والعظمة , يخطئون –وتخطئ أنت أيضاً- في حقه رغم جزيل أنعمه وواسع فضله عليهم , فيقابلونه بالعصيان والإساءة والتقصير , ويعفو عنهم رغم قدرته على معاجلتهم بالعقوبة والانتقام والبطش والنّكال.
فحريٌّ عليك أيها الإنسان , مهما بلغت قدرتك وسطوتك , أن تعفو عمن أساء إليك وتسامحه وتغفر له .. قدر استطاعتك .. واعلم أن قدرتك على ذلك تتناسب طردياً مع رِفعة منزلتك وسُمُوِّ نفسِك ., وتيقن أن عفوك لا يزيدك إلا عزاً وعظمة ورِفعة , كما قال الصادق الأمين صلوات ربي وسلامه عليه : " وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّا" .
ومضة ~
عفوٌ يحبُّ العفو..
أن ربه وخالقه , رغم كل ما يملكه من قوةٍ وعزةٍ وقدرةٍ وجبروتٍ وملكوتٍ وعظمة , يعفو عن عباده , ويغفر لهم زلاتهم وأخطاءهم وإسرافهم في أمرهم , ويعطيهم الفرص تلو الفرص ليرجعوا وينيبوا اليه .
وبرغم ذلك , تجد أُناساً ينأَون عن مسامحة غيرهم , ويأبَون العفو عن زلل الآخرين وأخطائهم , ويصرُّون على الانتقام ممن أخطأ بحقهم , ظانّين –خطئاً- أن هذا يزيدُهم عزّاً أو عظَمة! وصلى ربي وبارك على أعظم العظماء الذي ما انتقم لنفسه قط!
وأنت أيها المخلوق الضعيف , كما يخطئ المخلوقون في حقك –وأنت مثلهم- فإنهم يخطئون في حق خالقهم وبارئهم , مالك الملك , ذا الجبروت والملكوت والعظمة , يخطئون –وتخطئ أنت أيضاً- في حقه رغم جزيل أنعمه وواسع فضله عليهم , فيقابلونه بالعصيان والإساءة والتقصير , ويعفو عنهم رغم قدرته على معاجلتهم بالعقوبة والانتقام والبطش والنّكال.
فحريٌّ عليك أيها الإنسان , مهما بلغت قدرتك وسطوتك , أن تعفو عمن أساء إليك وتسامحه وتغفر له .. قدر استطاعتك .. واعلم أن قدرتك على ذلك تتناسب طردياً مع رِفعة منزلتك وسُمُوِّ نفسِك ., وتيقن أن عفوك لا يزيدك إلا عزاً وعظمة ورِفعة , كما قال الصادق الأمين صلوات ربي وسلامه عليه : " وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّا" .
ومضة ~
عفوٌ يحبُّ العفو..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق