لا يُظهر "كل" ما يُبطنه من مشاعر إلا أحمق..
ولا يُذيع كل ما يراوده من أحاسيس إلا سفيه !
ليست دعوة للنفاق.. ولكنها دعوةٌ للسيطرة, والتحكم, وضبط الانفعالات .
كل إنسان تراوده -لاشك- بين الحين والحين عواطف ومشاعر تجاه شخص, أو أشخاص معينين, وهذه المشاعر قد تأتي للحكماء والسفهاء على حد سواء, ولا يُلام عليها إنسان .. و " لا تُكلَّفُ نَفْسٌ إلا وُسْعَها" .
لكن ما يفرق الكيّس العاقل عن الأحمق المتهور هو وقت وطريقة إظهار تلك المشاعر, أو إظهار تلك المشاعر من الأساس أو إخفاؤها, وكِتمانها, وتهذيبها, وعدم الاكتراث بها, حتى تندثر أو تُنسى, إذا لم يدعو لها داعٍ, ولم تناسبها مناسبة.
قرأتُ مؤخراً عن مراحل يُمرر فيها العاقل مشاعره؛ حتى يقرر إظهارها أو كتمانها, والطريقة التي يظهرها بها..
ومع بساطتها, إلا أنها تساعد أيما مساعدة في اكتساب الذكاء العاطفي - الذي يعني القدرة على إدارة العواطف وحسن استخدامها- , واسميتها " فلاتر المشاعر " , وإن جالت في خاطرك أي مشاعر ( وأخص بالذكر مشاعر الحب والغضب لأنهما أكثر المشاعر اجتياحا للنفس وأصعبها في التحكم بها ).. فاعرضها على هذه الفلاتر, ثم اتخذ قرارك في البوح بهذه المشاعر والتصرف على أساسها..
تأكد أن مشاعرك :
1/ موجهة للشخص المناسب.
2/ وفي الوقت المناسب.
3/ وبالقدر المناسب.
4/ ولهدفٍ مناسب.
5/ وفي النهاية .. " أظهرها بشكلٍ مناسب "
فإذا داهمتك مشاعر الغضب من أمرٍ / شخصٍ ما, فانظر إلى الشخص -المسكين- الذي ستُفرغ عليه غضبك, هل له ذنب؟ .. وإن كان له. هل هذا الوقت مناسب أم أن ظروف الشخص متردية ولا ينقصه المزيد من السلبية.. وإن كان الوقت مناسباً : فرّغ عن غضبك بلا ظلمٍ أو اجحاف, كن منصفاً وزن الأمور بموازين العقل ولا تعطها أكبر من قدرها. وما هدفك من إفراغ مشاعرك؟ هل سيجلب لك إفراغها مصلحة أم سيلحق بك ضررا ؟ .. وفي النهاية اختر الطريقة المناسبة التي تظهر بها غضبك هل ستكون بالمقاطعة, أو المواجهة, وإن كانت المواجهة, أهي المواجهة العنيفة أم التي لا تجرح..
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} آل عمران: 134
وإن شعرت أنك على وشك الوقوع في حب شخصٍ ما .. أنظر أولاً.. هل يستحق ذلك الشخص تلك المشاعر النبيلة منك؟ وإن كان يستحق, فهل هذا وقت مناسب لأن تظهر تلك المشاعر - أم أن هناك فجوة عمرية بينكما مثلاً أو حالته الاجتماعية لا تسمح لك بهذه المشاعر تجاهه- وهل يستحق كل هذا القدر من الحب؟ وهل ستكون ثمار اظهارك لذلك الحب يانعة أم خبيثة؟.. ثم أظهرها بطريقة مناسبة يرضاها الدين والخلق والمجتمع.
{وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} البقرة: 216
هذه هي الفلاتر الخمس للمشاعر, التي أنوي, وأتمنى - كل التمني - أن أطبقها على حياتي حتى أزداد سيطرةً عليها فأزداد رضىً عنها ونجاحاً فيها.
وأنت.. تحكم في مشاعرك ونفسك, لتقودها بدل أن تقودك, وتُسيّرها بدل أن تُسيّرَك, وتوجّهها بدل أن توجّهك, وتمسك زمامها بدل أن تأخذ بناصيتك !
ولا يُذيع كل ما يراوده من أحاسيس إلا سفيه !
ليست دعوة للنفاق.. ولكنها دعوةٌ للسيطرة, والتحكم, وضبط الانفعالات .
كل إنسان تراوده -لاشك- بين الحين والحين عواطف ومشاعر تجاه شخص, أو أشخاص معينين, وهذه المشاعر قد تأتي للحكماء والسفهاء على حد سواء, ولا يُلام عليها إنسان .. و " لا تُكلَّفُ نَفْسٌ إلا وُسْعَها" .
لكن ما يفرق الكيّس العاقل عن الأحمق المتهور هو وقت وطريقة إظهار تلك المشاعر, أو إظهار تلك المشاعر من الأساس أو إخفاؤها, وكِتمانها, وتهذيبها, وعدم الاكتراث بها, حتى تندثر أو تُنسى, إذا لم يدعو لها داعٍ, ولم تناسبها مناسبة.
قرأتُ مؤخراً عن مراحل يُمرر فيها العاقل مشاعره؛ حتى يقرر إظهارها أو كتمانها, والطريقة التي يظهرها بها..
ومع بساطتها, إلا أنها تساعد أيما مساعدة في اكتساب الذكاء العاطفي - الذي يعني القدرة على إدارة العواطف وحسن استخدامها- , واسميتها " فلاتر المشاعر " , وإن جالت في خاطرك أي مشاعر ( وأخص بالذكر مشاعر الحب والغضب لأنهما أكثر المشاعر اجتياحا للنفس وأصعبها في التحكم بها ).. فاعرضها على هذه الفلاتر, ثم اتخذ قرارك في البوح بهذه المشاعر والتصرف على أساسها..
تأكد أن مشاعرك :
1/ موجهة للشخص المناسب.
2/ وفي الوقت المناسب.
3/ وبالقدر المناسب.
4/ ولهدفٍ مناسب.
5/ وفي النهاية .. " أظهرها بشكلٍ مناسب "
فإذا داهمتك مشاعر الغضب من أمرٍ / شخصٍ ما, فانظر إلى الشخص -المسكين- الذي ستُفرغ عليه غضبك, هل له ذنب؟ .. وإن كان له. هل هذا الوقت مناسب أم أن ظروف الشخص متردية ولا ينقصه المزيد من السلبية.. وإن كان الوقت مناسباً : فرّغ عن غضبك بلا ظلمٍ أو اجحاف, كن منصفاً وزن الأمور بموازين العقل ولا تعطها أكبر من قدرها. وما هدفك من إفراغ مشاعرك؟ هل سيجلب لك إفراغها مصلحة أم سيلحق بك ضررا ؟ .. وفي النهاية اختر الطريقة المناسبة التي تظهر بها غضبك هل ستكون بالمقاطعة, أو المواجهة, وإن كانت المواجهة, أهي المواجهة العنيفة أم التي لا تجرح..
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} آل عمران: 134
وإن شعرت أنك على وشك الوقوع في حب شخصٍ ما .. أنظر أولاً.. هل يستحق ذلك الشخص تلك المشاعر النبيلة منك؟ وإن كان يستحق, فهل هذا وقت مناسب لأن تظهر تلك المشاعر - أم أن هناك فجوة عمرية بينكما مثلاً أو حالته الاجتماعية لا تسمح لك بهذه المشاعر تجاهه- وهل يستحق كل هذا القدر من الحب؟ وهل ستكون ثمار اظهارك لذلك الحب يانعة أم خبيثة؟.. ثم أظهرها بطريقة مناسبة يرضاها الدين والخلق والمجتمع.
{وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} البقرة: 216
هذه هي الفلاتر الخمس للمشاعر, التي أنوي, وأتمنى - كل التمني - أن أطبقها على حياتي حتى أزداد سيطرةً عليها فأزداد رضىً عنها ونجاحاً فيها.
وأنت.. تحكم في مشاعرك ونفسك, لتقودها بدل أن تقودك, وتُسيّرها بدل أن تُسيّرَك, وتوجّهها بدل أن توجّهك, وتمسك زمامها بدل أن تأخذ بناصيتك !
ممتاز :)
ردحذفأسعدني مرورك :)
حذفجميل جداا وعجبنى ان احنا لازم يكون العقل والقلب متعاونين لكن احيانا يرفض القلب تتدخل العقل فى وظيفته ....
ردحذفشكراً جزيلاً :)
حذفطبعا ده بيعتمد على طبيعة الإنسان بيغلّب عواطفه على تفكيره ولا العكس..
لكن كل حاجة بالتدريب بتبقى سهلة.