الجمعة، 1 مارس 2013

حياةٌ.. فوق الحياة

سُئلت.. لمَ هذا العناء ؟
لم في الحياة القصيرة الشقاء؟
لم الطموح والنظر إلى السماء؟
ولم تتركين متع الحياة..
وتنزوي مع كتُبٍ .. وأقلامٍ .. وأوراق بيضاء ..
لم يُدركوا.. أن سعيي في حياتي متعتي..
وأني في الجد أجد ملذتي..
وفي النَّفع.. كل مسرّتي..
وأسلوبي في حياتي.. محضُ إرادتي.. ومشيئتي.. 
وإذا كان السعيُ مُتعب.. فالقعود مُفسدٌ.. أجدبٌ.. معطب..

إني أرومُ بعد الموت خلوداً..
بعملي.. بما صنعتُ.. وفعلتُ..
للإنسان إن أراد حياةً..
فوق الحياة شرط أن يُحسن العملا..
وله على الألسن ذكرٌ.. ثناءٌ حسن..
وله عند ربه أرفع الرُتَب..
ولكن لا تُنال رفعة بالتمني..
و "ليت" لم تبنِ أبداً مجداً..
موت الخالدين ميلادٌ لهم..
وحياة الفارغين بلا معنىً.. بلا مغزى..
بلا هدفٍ بلا أمل..
بلا سعيٍ بلا عمل..
عالاتٌ تعيش على الكون.. وبعد موتهم..
بأيامٍ.. لا يكاد يذكر لهم أثر..
فكن مُجدّاً تعش حياتينِ..
وإياك واللهو..
إن كُنتَ تشاء بعد موتك خلوداً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق